سيولد السلام والخلاص بعد شهر من اليوم
سيولد النور الأبدي والعطاء الدائم بعد شهر من اليوم
سيولد يسوع المسيح بعد شهر من اليوم
أمامنا سبع مئة وعشرين ساعة لاستقبال الطفل يسوع بالحبة والعطاء و بالصوم والصلاة وبالإيمان والرجاء لنكون أول من يلتمس عفة سلامه وقوة خلاصه ونوره الأبدي وعطائه الدائم.
في هذه الأيام ضاع السلام بين رصاص الإرهاب هرب النور في عتمة النهار خاف الخلاص من أعز الأصدقاء أين العطاء لهؤلاء الأطفال الفقراء؟!
ثلاثون يوما كفيلة من أن نصنع هدية يفرح بها الطفل يسوع والملائكة معا هدية ليست كلاسيكية بل إنسانية , فهل فكرنا يوما أن نقدم هدية لمحتاج تمسح دمعة الألم نزرع فيها البسمة ولو لساعات ولأيام؟
هل فكرنا أن نقدم من مصروفنا ولو شيئا بسيطا يفرح قلب طفل يتيم الحب والحنان لطفل يحمل هم الشباب في بستان أحلام الطفولة؟
هل فكرنا قبل ثلاثين يوم من عيد الميلاد المجيد أن نسامح ونتصالح أن ننسى مصالحنا الشخصية ونبحث في مصالح الآخرين؟
هنالك هدايا أخرى موجودة في قلوبنا علينا إيجادها وتغليفها بابتسامة رقيقة لتكون في ذاكرة عقولنا صورة جميلة لا تتمزق ولا تبلى لعيد لا ينسى.
فما أجمل بهجة ودفء العيد عندما نشاهد ضحكة زرعناها على وجه طفل حزين !
فهل سننتظر ثلاثين يوم لنتفوه بهذه الكلمات ولصحوة الضمير الغدار ومن ثم ليرجعنا ثلاثين يوم و أكثر للوراء وكأن ما من تغير قد حصل.
ليس العيد هو مناسبة تبدأ قبل يوم وتنتهي بعد يوم وتتجدد بعد سنة بل هو ولادة دائمة للحياة التي لا تنتهي مستمرة إلى ما بعد انقضاء الدهر. عيد الميلاد قادم مع رياح الشتاء وشرائح الثلج البيضاء قادم مع الطفل يسوع رسالة المحبة و السلام علينا كمسيحيين أن نحمل رسالته السامية كل من على طريقته الخاصة ليفرح بنا طفل المغارة يسوع المسيح ليعيش في قلوبنا ولنعيش في سيرة حياته المتواضعة حتى يحملنا معه لجنة أبدية.