بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع هام جدا فارجو المتابعة
من يعلم إلى أي مدى يعتبر ارتفاع الحرارة آمناً؟ ما نعرفه هو أن تغير المناخ قد بدأ يؤذي الناس والأنظمة البيئية. يمكن أن نلمس ذلك في ذوبان الأنهار الجليدية واختفاء الجليد القطبي وموت الشعب المرجانية وارتفاع مستويات البحر واختلال الأنظمة البيئية وأمواج الحرارة المميتة. ليس العلماء وحدهم اللذين يشهدون هذه التحولات، بل البشر كافة، من شعوب الإنويت (الاسكيمو) في أقصى الشمال إلى سكان الجزر قرب خط الاستواء، يقاومون آثار تغير المناخ.
لكن هذا ليس سوى البداية. بدأنا نعيش تحت وطأة تغير المناخ الخطير...ولم يعد من مفر من التحرك لتجنبه. مع أننا لا نعرف حتى الآن كافة الآثار الإقليمية، نكتفي بذكر بعض الاثار المتوقع حدوثها في المستقبل، في حال سمحنا باستمرار الاتجاهات الحالية:
[img][/img]
الآثار المبكرة والمرجحة لارتفاع الحرارة البسيط والمتوسط:
ارتفاع مستوى البحر بسبب ذوبان الأنهار الجليدية والتمدد الحراري للمحيطات بسبب ارتفاع حرارة العالم. الإنبعاث الكثيف لغازات الدفيئة الناتجة عن موت الغابات.
المخاطر الجسيمة من أن يسود طقس شديد التطرف كموجات الحرارة والجفاف والفيضان. هذا وقد تضاعفت نسب الجفاف في العالم خلال السنوات الثلاثين الأخيرة.
الآثار الخطيرة على الصعيد الإقليمي. ففي أوروبا مثلاً، سوف تزداد الفيضانات في أغلبية مناطق القارة كما وسيزداد خطر حدوث الفيضانات والتآكل وخسارة المستنقعات في المناطق الساحلية.
ستتعرض الأنظمة الطبيعية إلى تهديد شديد بما فيها الأنهار الجليدية والشعب المرجانية وأشجار المنغروف والأنظمة البيئية في القطب الشمالي والأنظمة البيئية في جبال الألب والغابات الاستوائية و الستنقعات ومناطق الأعشاب العذراء.
زيادة في خطر انقراض بعض الأجناس وخسارة التنوع البيولوجي.
التأثير الكبير سيقع على كاهل الدول الأفقر الأقل قدرة على حماية نفسها من ارتفاع مستويات البحر وانتشار الأوبئة وتدهور الإنتاج الزراعي كما هي الحال في البلدان النامية في أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ.
وبغض النظر عن نسب تغير المناخ فإن البلدان النامية هي من سيتحمل أغلبية التأثيرات السلبية.الآثار الجسيمة على المدى الطويل في حال استمرار الاحترار:ذوبان طبقة جليد غرينلاند والقطب الجنوبي. قد يؤدي الاحترار الناتج عن بعض الانبعاثات إلى ذوبان نهائي لطبقة الجليد في غرينلاند في العقود المقبلة مما سيزيد مستوى البحر بسبعة أمتار على مر بضعة قرون. وثمة دليل جديد يشير إلى أن نسبة تحرك الجليد في أجزاء من القطب الشمالي تشير إلى خطر ذوبانه.
تباطؤ تدفق ما يعرف بـ "تيار الخليج" البحري في المحيط الاطلسي أو تحول مجراه أو توقفه مما يؤدي إلى آثار سلبية في أوروبا ويعطل نظام تحرك المحيطات في العالم.
الانبعاثات المضرة جداً لغاز الميثان من المحيطات مما يؤدي إلى الازدياد السريع لنسبة الميثان في الجو وبالتالي إلى الاحترار.
لم تجبر البشرية قط في الماضي على مواجهة كارثة بيئية بهذا الحجم. وإذا لم نأخذ مبادرات فوراً لوقف الاحترار الشامل قد يصبح الضرر غير قابل للإصلاح