[url=]
[/url]
مع انطلاق فعاليات بطولة الدوري الإنكليزي لكرة القدم للموسم الجديد 2007/2008 يوم السبت تثور حالياً العديد من الاستفسارات حول شكل المنافسة في الموسم الجديد.
ومن الطبيعي أن تحوم أهم هذه الاستفسارات حول قدرة مانشستر يونايتد في الدفاع عن لقبه أو قدرة تشلسي في استعادة اللقب وإمكانية دخول آرسنال في المنافسة بدون مهاجمه الفرنسي تييري هنري الذي انتقل لصفوف برشلونة الإسباني، أو استعادة ليفربول للقب الذي أحرزه لآخر مرة عام 1990 .
وسيبدأ مانشستر يونايتد الموسم الجديد كمرشح أول وأقوى للفوز باللقب بعد أن أحرز اللقب عن جدارة في الموسم الماضي ودعم صفوفه بمزيد من اللاعبين هذا الصيف.
ولكن منافسي الفريق لم يكونوا أقل منه نشاطاً في سوق انتقالات اللاعبين هذا الصيف حيث أضافوا إلى صفوفهم العديد من اللاعبين ويترقبون أي خطأ من حامل اللقب للوثب على عرش البطولة.
وفي المقابل ستبدأ العديد من الفرق بداية من اليوم الأول للمسابقة البحث عن تدعيم موقفها في جدول المسابقة وتحسين المراكز التي احتلتها في الموسم الماضي.
وفي نفس الوقت سيسعى فريق سندرلاند العائد لدوري الدرجة الممتازة هذا الموسم إلى إظهار قوته التي وصل إليها حالياً بقيادة مديره الفني روي كين قائد فريق مانشستر يونايتد سابقاً.
واحتلت صفقة انتقال اللاعب الأرجنتيني الدولي كارلوس تيفيز من ويستهام إلى مانشستر يونايتد هذا الصيف معظم عناوين الصحف رغم وجود صفقات أخرى كبيرة مثل انتقال أوين هارغريفز نجم خط وسط المنتخب الإنكليزي من بايرن ميونيخ الألماني إلى مانشستر يونايتد وكذلك انتقال اللاعبين ناني وأندرسون.
ووجه اللاعب الويلزي المخضرم رايان غيغز أحد نجوم التشكيل الأساسي في مانشستر يونايتد تحذيراً خفيفاً إلى هؤلاء الذين يعتقدون أن الفريق سيفوز بجميع مبارياته في الموسم الحالي دون عناء.
وقال غيغز: "تيفيز أضاف بعداً جديداً للفريق، أصبح لنا العديد من البدائل الهجومية لكننا لا نريد أن نذهب بعيداً، خطوط الدفاع تحسم البطولات وحقق لنا دفاعنا ذلك في الموسم الماضي وسيمهد ذلك الطريق لهؤلاء اللاعبين لإظهار مهاراتهم.
والحقيقة أن المشكلة الوحيدة التي يعاني منها مانشستر تتعلق بخط الدفاع وبالتحديد بالظهير الأيسر غابرييل هاينز الذي أعرب عن رغبته في الانتقال إلى صفوف ليفربول ليثير اشمئزاز وغضب سير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر.
وتغلب مانشستر يونايتد على تشلسي قبل أيام بضربات الجزاء الترجيحية في مباراة الدرع الخيرية، ويعلم مانشستر جيدا أنه من الضروري ألا يمنح تشلسي أي فرصة في بطولة الدوري حيث يسعى الأخير إلى استعادة اللقب الذي أحرزه لموسمين متتاليين قبل أن يخطفه مانشستر في الموسم الماضي.
وما زال تشلسي يشعر بالحسرة والألم على خسارة لقب الدوري في الموسم الماضي حيث يسعى الفريق لاستعادة اللقب خاصة بعد أن دعم صفوفه باللاعبين الفرنسي فلوران مالودا والبيروفي كلاوديو بيتزارو والإنكليزي ستيف سيدويل.
ويأمل البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لتشلسي في ألا تكون إصابة اللاعب الإيفواري ديديه دروغبا مهاجم وهداف البطولة خطيرة وألا تحرمه من المشاركة في عدد كبير من المباريات الأولى في الدوري بعد أن تأكد غيابه عن افتتاح مباريات فريقه في المسابقة.
وكان دروغبا النجم الأول للفريق في الموسم الماضي وينتظر أن يشكل مع مالودا ثنائياَ رائعاً في الموسم الحالي، ويبدو مالودا قادراً بالفعل على سد الفراغ الذي قد يتركه اللاعب الهولندي آريين روبن في حالة انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني.
ورغم أن الفريق لم يحدد بعد تشكيله الأساسي فإنه من المنتظر أن يخوض تشلسي مباريات الموسم الحالي بتشكيل يميل إلى الهجوم أكثر مما كان عليه في الموسم الماضي حيث ينتظر أن يعتمد الفريق على طريقة اللعب 4/4/3 .
وبعيداً عن فريقي مانشستر يونايتد وتشلسي أقوى المرشحين للمنافسة على اللقب يبدو أن ليفربول وآرسنال اللذين احتلا المركزين الثالث والرابع في الموسم الماضي يمتلكان الكثير لتقديمه في الموسم الجديد.
وأنفق ليفربول بمساندة مالكيه الأميركيين الجدد كثيراً في سوق انتقالات اللاعبين هذا الصيف حيث تعاقد الفريق مع فيرناندو توريس من أتلتيكو مدريد الإسباني مقابل 20 مليون جنيه إسترليني (40 مليون دولار).
كما تعاقد ليفربول مع يوسي بنايون ورايان بابل وجدد تعاقده مع النجوم الكبار في صفوفه مما ضاعف حالة الاستقرار التي يعيشها الفريق كما ضاعف المنافسة بين اللاعبين على المراكز المختلفة في التشكيل الأساسي للفريق.
أما فريق آرسنال فيحتاج إلى التأقلم مع وضعه الجديد بعد أن ترك مهاجمه الفرنسي المتألق تييري هنري إلى برشلونة الإسباني بعد أن قدم عروضاً رائعة وكان أحد أبرز نجوم الدوري الإنكليزية على مدار السنوات الماضية قبل أن يرحل لإسبانيا هذا الصيف.
وفي ظل غياب هنري ستكون الفرصة سانحة أمام لاعبين مثل روبن فان بيرسي وإيمانويل أديبايور للمشاركة بشكل أساسي في الهجوم بينما سيلعب الإسباني سيتش فابريغاس في خط الوسط.
ويبدو أن آرسنال استعاد قوته من الناحية النظرية على الأقل ولذلك أكد مديره الفني الفرنسي آرسين فينجر أنه لم يعد يشعر بالقلق بشأن تسجيل الأهداف.
وقال فنغر "مسئوليات روبن (فان بيرسي) تضاعفت الآن.. لقد رحل تييري هنري وكانت المسئولية قبل ذلك ملقاة على عاتق تييري والآن أصبحت على أكتاف روبن، أريده ألا يقلق من ذلك وأن يلعب فقط بشكل جيد وأن يستمتع بالأداء ولا يتعرض للإصابة.
وينتظر أن تشتعل المنافسة في الموسم الجديد بين توتنهام ونيوكاسل وويستهام الذي أفلت من الهبوط في نهاية الموسم الماضي على المراكز التالية للمراكز الأربعة الأولى والتي يتأهل أصحابها للعب في بطولة كأس الاتحاد الأوربي.
وأنفقت الأندية الثلاثة أموالاً طائلة على التعاقد مع اللاعبين الجدد في الموسم الحالي.
وتبدو الفرق الثلاثة بحالة جيدة خاصة وأن خط هجوم نيوكاسل يضم حالياً مايكل أوين مهاجم المنتخب الإنكليزي والاسترالي مارك فيدوكا الذي ينتظر أن يكون أحد نجوم الموسم الجديد.
وتأمل جماهير سندرلاند العائد لدوري الدرجة الممتازة في استمرار تأثير الايرلندي روي كين المدير الفني للفريق على لاعبيه بعد أن قادهم للعودة إلى دوري الدرجة الممتازة.
ويسعى الفريق في الموسم الحالي إلى احتلال مركز في جدول المسابقة بعيداً عن صراع منطقة الهبوط على الرغم من رحيل العديد من نجوم الفريق.
وقال كين قائد فريق مانشستر يونايتد سابقا "سندرلاند اعتاد الصعود والهبوط وهذا ليس كافيا.. ليس هذا ما أريده أو ما يريده اللاعبون أو المشجعون، ومن الخطأ أن يكافح فريق يمثل ناديا بهذا الحجم من أجل البقاء في المسابقة، ويجب أن نسعى للمنافسة بشكل أفضل.
وأنفق برمنغهام الصاعد مع سندرلاند وديربي كاونتي لدوري الدرجة الممتازة هذا الموسم أموالاً طائلة أيضاً في سوق انتقالات اللاعبين هذا الموسم.