بعد تطوير أحزمة المقاعد الهزازة المخصصة لتنبيه السائقين، لإبطاء سرعة السيارات، ودراسة فعالية روائح الزهور والفواكه فى تنشيطهم، والمحافظة على يقظتهم، يدرس علماء فى جامعة أوكسفورد البريطانية، إمكانية استخدام حواس الإنسان كالشم واللمس لإضافة مميزات جديدة للسيارات، تجعل قيادتها أكثر سهولة وأمانا.
وأوضح هؤلاء الباحثون أن النعاس وعدم الانتباه من أهم الأسباب المؤدية لحوادث الطرق والوفيات المرورية، لذا يمكن استغلال حاسة اللمس بتطوير مقاعد أو أحزمة أو وسادات أقدام هزازة، تنبه السائقين، على الطرق السريعة، للمواقف الخطرة.
وعلى الرغم من أن فكرة الاهتزازات هذه غير موجودة فى السيارات الحالية، يتوقع خبراء فى شركة دينسو اليابانية لقطع غيار السيارات، أن تتوافر الأجزاء الهزازة فى جميع أنواع السيارات الجديدة لعام 2020، باعتبارها أجزاء أساسية فيها.
وأشار الخبراء إلى أن أفضل إنجاز يمكن تحقيقه فى المستقبل سيتمثل فى اتحاد الأجزاء الهزازة مع إشارات التحذير السمعية، فإذا كانت الأصوات الموسيقية داخل السيارة عالية، عندها سيشعر السائقون بالاهتزازات، أو إذا لم يحس السائق بالحزام الهزاز، عندها يستطيع الانتباه للإنذارات السمعية.
وأوضح هؤلاء أن اهتزاز جزء السيارة الذى يلامسه السائق قد ينذره بخطر بطء المركبة، التى أمامه، أو باقتراب المركبة التى خلفه، فيتفادى وقوع حوادث التصادم المرورية.
ويجرى الباحثون الآن عددا من الاختبارات لتحديد تأثير الاهتزازات على السائقين ووعيهم وانتباههم، ومحاولة تحسين زمن رد الفعل إلى 150 أو 200 مللى ثانية، وهو ما يعادل انخفاضا فى أكثر أنواع الحوادث شيوعا بنسبة 10 إلى 15 فى المائة.
واكتشف الخبراء البريطانيون أيضا أن رائحة النعناع تساعد فى تحسين القدرة على التركيز، بينما تعمل رائحة الحمضيات كالبرتقال والليمون، على تنشيط السائقين المصابين بالخمول والنعاس، وإبقائهم متيقظين.