واقع مرير ****

رأت أحد الباعين في السوق أنيقاً في مظهره يضع المحسنات على وجهه تدل على أنه من بلد عربي آخر فهامت به..

وكنت متى أرسلت طرفك رائدا ***** لقلبك يوما أتعبتك المناظر

وبعد ملاطفه عذبه من البائع بادلته الكلام الخاص بالسلعه ولكن في إطار مخالفة الله عزوجل "فلا تخضعن بالقول فيطمع الذى في قلبه مرض"
وخرجت وقد وقع الشاب في قلبها ولسان حالها يقول :

أتاني هواه قبل أن أعرف الهوى **** فصادف قلبا خاليا فتمكن

فأحست برغبة عارمة في العودة اليه فعادت بعد أيام لتبادله أحاديث موسعة وصلت إلى عبارات الحب والغرام وراحت تكثر من زيارات المحل وأخذ يفصح عن حبه لها ويعدها بالزواج منها . وذات يوم وفي غمرة المشاعر المحتدمة والأحلام الوردية أدخلها المجرم من باب خفي في المحل إلى غرفة صغيرة فتقع الكارثة الكبرى برضاها فتفقد شارة العفة ودليل الشرف في لحظه من لحظات الضعف والاستهانة بمراقبة من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وتتوالى الزيارات في غفلة من الأهل وذات مرة جاءت كعادتها إلى عشيقها فإذا هو يتحدث مع فتاة أخرى بل مع "ضحية اخرى " فكلمته فأغلظ لها الكلام فأخبرتة بالمصيبة الكبري أنها حامل فارتجف خوفاً من الفضيحة فما كان منه إلا أن استشار أحد أصحابه فتبسم ذلك الصاحب مهوناً عليه الامر وقال : لا عليك لقد حدث ذلك معي أربع مرات مع أربع فتيات وأذهب بهن غلي عجوز أجنبية فتجهضهن أمامي .. فأخذها إلي تك العجوز وذهبت هي وحيدة فريدة مع الذئبين مستسلمة لقدرها ولكن لم يجدا تلك العجوز فقال المجرم دلك المجرم لا عليك أنا أستطيع فعل ذلك لقد رأيت ذلك أربع مرات .. فأخذها إلي مكان بعيد فهتكت سترها مرةً أخرى أمام الذئبين وقام ذلك المجرم بكل قسوة وعنف يخرج ما خلق الله في بطنها غير مبال بصراخها حتى أخرجت ذلك الجنين الصغير فصرخت صرخة عالية خرجت معا روحها...
بدأت هناك وانتهت هنا .. وكان السوق هو البداية الهاوية ..

اتمنى ان تعم الفائدة من هذه القصة المؤثرة