لحسم التأهل وخوض المباراة الأخيرة في الدور الأول بارتياح، وأضاف أنا متأكد من أن اللاعبين قادرين على تحقيق نتيجة ايجابية، فقد فوجئت بنجاحهم في تحقيق الفوز في المباراة الأولى على الرغم من الضغوطات الكبيرة التي كانت ممارسة عليهم، فالمنتخب الغاني يملك روح قتالية كبيرة ومعنويات عالية، هناك توازن كبير في صفوفه، فالفريق يضم نجوماً متألقين مثل سولي علي مونتاري ومايكل إيسيان وآخرين صاعدين مثل كوينسي اووسو وجميعهم بإمكانهم تغيير نتيجة المباراة في أي وقت".
من جهته، أكد مدرب ناميبيا الهولندي أري شانس أن فريقه يسعى إلى تعويض الهزيمة المذلة أمام المغرب، وقال: "تلقينا درسا جيداً أمام المغرب ولا نرغب في تكرار التجربة أمام غانا، لقد استفدنا كثيراً واكتسبنا خبرة سنحاول استغلالها لتحقيق نتيجة إيجابية أمام غانا، منتخب غانا قوي فهو صاحب الأرض والجمهور ومن الصعب الفوز عليه، لكننا سنحاول بما أن عالم الكرة المستديرة لا يعترف بالمستحيل".
غينيا – المغربوفي المباراة الثانية، سيكون المنتخب الغيني مطالباً بتحقيق الفوز على المغرب للإبقاء على آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة المؤهلتين إلى الدور ربع النهائي.
وكانت غينيا خسرت أمام غانا 1-2 في الدقيقة الأخيرة وهي ستحاول التعويض أمام المغرب الذي يأمل بدوره في استغلال المعنويات العالية للاعبيه بعد الفوز الساحق على ناميبيا 5-1 في الجولة الأولى، لكسب النقاط الثلاث وحسم تأهله مبكرة قبل مواجهة أصحاب الأرض في الجولة الثالثة الأخيرة.
وهي المواجهة الثانية بين المغرب وغينيا في تاريخ النهائيات بعد الأولى عام 1976 في أثيوبيا عندما تعادلا 1-1 في الجولة الأخيرة من الدور النهائي ونال المغرب اللقب الوحيد له في العرس القاري حتى الآن علماً بأن غينيا كانت في طريقها إلى التتويج بعدما تقدمت 1-صفر حتى الدقائق الأربع الأخيرة حيث خطف المغرب هدف التعادل وبالتالي اللقب.
ومن جانبه قال مدرب غينيا الفرنسي روبير نوزاريه: "إن الفوز هو الكفيل ببقائنا في المنافسة وأي نتيجة غير ذلك ستخرجنا خاليي الوفاض، ولقد صححنا العديد من الأخطاء التي ارتكبتاها في المباراة الأولى وجهزنا اللاعبين معنوياً وبدنياً وفنياً لمواجهة المغرب، ونتمنى أن يحالفنا الحظ لتحقيق الفوز وإنعاش أمالنا في التأهل إلى الدور ربع النهائي وتكرار انجاز عام 2006 في مصر".
وتابع "المنتخب المغربي بين أبرز المرشحين لإحراز اللقب ونحن نحترمه كثيراً، لكن ليس أمامنا خيار غير الفوز عليه للإبقاء على حظوظنا في التأهل إلى الدور المقبل".
وتعقد غينيا آمالاً كبيرة على صانع ألعابها وقائدها نجم سانت اتيان الفرنسي باسكال فيندونو الذي تألق أمام غانا.
من جهته، أوضح مدرب المغرب الفرنسي هنري ميشال أن فريقه استعد جيداً للمباراة كونها حاسمة للطرفين وبدرجة كبيرة للمنتخب المغربي الذي يطمح إلى انتزاع بطاقة الدور ربع النهائي مبكرًا".
وأعرب ميشال عن استيائه لغياب المهاجم سفيان العلودي صاحب الثلاثية في مرمى ناميبيا، بسبب الإصابة، وقال: "إنه لاعب جيد ووجوده ضمن التشكيلة كان مهماً كون معنوياته مرتفعة جداً بعد الهاتريك، لكن لسوء حظه وحظنا تعرض للإصابة وسيغيب عن المباراتين المتبقيتين في الدور الأول، أتمنى أن نتأهل إلى ربع النهائي وأن يعود العلودي إلى تشكيلة أسود الأطلسي".
وكان العلودي ضرب بقوة بتسجيله 3 أهداف أمام ناميبيا ليصبح ثالث لاعب يحقق هذا الانجاز بعد المصري محمود الجوهري عام 1959 والكاميروني صامويل ايتو عام 2006، لكنه تعرض للإصابة في ركبته اليمنى يحتاج إلى علاجات مكثفة لمدة 6 أيام لعلاجها.
ورغم غياب العلودي فإن المغرب يملك نجوماً بإمكانهم سد هذا الفراغ في مقدمتهم مهاجم الترجي التونسي هشام أبو شروان وجناح غرونوبل الفرنسي بوشعيب المباركي إلى جانب الثلاثي مروان الشماخ ويوسف حجي وطارق السكيتيوي.
بانغورا أمل غينياوتعقد غينيا آمالاً كبيرة على مهاجمها ودينامو كييف الأوكراني إسماعيل بانغورا لقيادتها إلى الفوز على المغرب، ويعتبر بانغورا من النجوم الصاعدين في سماء الكرة الغينية وهو يتمتع بمؤهلات فنية عالية وسرعة كبيرة وفعالية لا بأس بها أمام المرمى، وهو يفضل كثيراً اللعب في الجهة اليمنى كون قوته الضاربة في قدمه اليمنى.
وولد بانغورا في الثاني من كانون الثاني/يناير 1985 في كوناكري، بدأ مسيرته الكروية في غينيا وتحديداً مع أتلتيكو ايتوال كولياه من 2000 إلى 2003، فانتقل إلى فرنسا للعب مع غازيليك اجاكسيو الفرنسي (هواة) بعدما جرب حظه في فرق الدرجة الأولى أبرزها نانت دون أن يصيب نجاحاً.
ولفت بانغورا الأنظار مع غازيليك أجاكسيو وعمره 18 عاماً حيث سجل هدفين في 9 مباريات، فجلبه لومان إلى صفوفه بعدما تألق في الموسم الثاني 2004-2005 مع أجاكسيو بتسجيله 13 هدفاً.
ولم يتأخر بانغورا في التألق مع فريقه الجديد فسجل له 6 أهداف في 23 مباراة في أول موسم له في الدرجة الأولى في فرنسا. وفي موسم 2006-2007 كان أحد المواهب الصاعدة في الدوري بفضل تألقه خصوصاً في المباراة أمام أوكسير حيث سجل ثلاثية "هاتريك" في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2006، علماً بأنه حل ثالثاً في ترتيب لائحة الهدافين.
وفي فترة الانتقالات الشتوية العام الماضي، انتقل بانغورا إلى دينامو كييف لمدة أربعة أعوام مقابل 5 ملايين يورو وشارك معه في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكنه خرج خالي الوفاض منها.
ويعتبر بانغورا ركيزة أساسية في صفوف دينامو كييف حيث سجل له حتى الآن 10 أهداف في 15 مباراة.
وسيتكون مباراة الأربعاء مواجهة بين بانغورا وزميله في دينامو كييف بدر القدوري، فالأول جناح أيمن والثاني مدافع أيسر.
وقال بانغورا في هذا الصدد: "أعرف بدر جيداً أنه مدافع ممتاز جداً وستكون مهمتي صعبة أمامه".
السكيتيوي يطمح إلى مواصلة التألقوعلى الجانب الآخر يطمح مهاجم بورتو البرتغالي ومنتخب المغرب لكرة القدم طارق السكيتيوي إلى مواصلة الأداء الرائع الذي ظهر به أمام ناميبيا في اللقاء الأول للمنتخب المغربي في البطولة.
ويعتبر السكيتيوي من اللاعبين الموهوبين والمتمتعين بمؤهلات فنية رائعة فهو مراوغ بارع وصانع ألعاب متميز ويتحكم جيداً في الكرة وتمريراته العرضية حاسمة، تنبأ له الجميع بمستقبل باهر مع منتخب بلاده بعد العروض الرائعة التي قدمها معه في بطولة أمم أفريقيا للشباب التي أقيمت في مدينتي فاس ومكناس عام 1997 ونال المغرب لقبها، وكذلك في بطولة العالم في ماليزيا في العام ذاته حيث ساهم في تأهله إلى الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
والأكيد أن تألق السكيتيوي لم تأت من فراغ بل بعد مجهودات كبيرة وعروض رائعة خصوصاً مع فريقه الحالي بورتو سواء في الدوري المحلي حيث ساهم بإحرازه اللقب العام الماضي أو مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث بلغ الدور ثمن النهائي في الموسم الحالي.
وأعرب السكيتيوي عن سعادته الكبيرة بالعودة إلى تشكيلة المنتخب المغربي، وقال: "حلم أي لاعب هو الدفاع عن ألوان منتخب بلاده، صحيح أنني لم أنل هذا الشرف بانتظام في السابق، لكنني فخور الآن بهذه الدعوة وسأبذل كل ما في وسعي للحفاظ على مركزي في صفوف المنتخب".
وتابع "مررت بلحظات عصيبة في مسيرتي الاحترافية كدت أفقد الأمل باللعب في صفوف المنتخب، كان لدي بصيص من الأمل فركزت في التدريبات مع فريقي ونجحت في فرص مكانتي في تشكيلته ومن ثم وجهت لي الدعوة إلى المنتخب".
http://www.aljazeerasport.net/NR/exeres/8C47E431-6215-4807-B0C5-3ED3CBC58B43.htm