العلاقات الاجتماعية بين الدين والسياسة
كلنا يعرف ان الدين اقدم من السياسة لآنه وجد بوجود الانسان (آدم وحواء)فمنذ ذلك الحين كان الدين هاجس الانسان الاكبروالناظم لعلاقاته على مر العصورموجهاًً الناس الى عبادة الخالق الغير منظور بالعين المعروف بالعقل في كل الاحداث والافعال الكونية الخارقة والتي وقف الانسان ولايزال عاجزاً عن تفسيرها او بعضها على الاقل.
إذاًالدين وحد بني البشر في العبادة وان كان لاحقا تعددت طوائفهم واهوائهم ولكن وبكل الاحوال كافة الديانات تدعو الى عبادة اله واحد بغض النظر عن المسميات لهذا الاله الواحد وبهذا حققت الديانات جمع البشر حول فكرة واحدة (اممية) لكل البشر.
فلو تجردنا من نظرتنا الضيقة وانانيتنا ومعاداتنا للغير نجد ان كافة الاديان تدعو الى محبة الانسان الى اخيه الانسان وتدعو الى التسامح والتعاون والمحبة و.... والى كل شيء فيه خير البشر وبنفس الوقت تضع الضوابط والقوانين للخارجينعن هذه القواعد.
واتت السياسة بعد ذلك والتفت حول الديانات واخذت بابتلاعها بل بتحويل مجراها ليصب في بحرهاوبين الاخذ والرد اجتمعت الاثنتان على تبادل المصالح وخدماتها . وتداخلت المصالح الى حد عدم القدرة عن فصلها او تمييزها عن بعضها البعض وهنا بدات لعبة خدمة المصالح الخاصة بدلا من العامة لترفع ابعض وتحط بالاخروتغيرت مشاعر الناس مع هذا التحول ومالت الناس الى المداهنة والنفاق السياسي والديني للوصول الى ماتطمع به الانفس واشباع الرغبات والمارب الشخصية دون النظر الى باقي افراد المجتمع وحاجياته وهذا من اخطاء الانسان لا الاديان المغايرة لهذا في الجوهر والمناقضة له تماما حيث تجتمع الاديان على ان تاخذ حاجتك وتوزع الفائض على المحتاجين وهذا ما لا يفعله احدنا وبنسبة 99.99 % وانتم تعرفون ماهذه النسبة !!!!
أذاً عملت السياسة والقائمون عليها على تبديل طبائع الناس وافكارهم واثرت عليها ووجهتها الوجهة الخاطئة لإبعادها عن الطريق الصحيح وكلما ابتعدنا اكثر واكثر شعروا هم بأمان واستقرار اكبر.
ولكن اليس للسياسة محاسن ؟ بالطبع نعم .فهي تدعو لحرية الجماعة والديمقراطية و....انها افكار عظيمة ولكن هل من تطبيق ؟!
وظهرت العلمانية وانا من الداعين لها ولكنني لا اجدها الا كغيرها عملاقة في فكرها ضحلة في تطبيقها مثلها مثل الديانة والسياسة ...
اليست العلمانية حزب كاي حزب يبدا بالدعوة الحسنة وينتهي كغيره...
وهل العلمانيون متجردون من عواطفهم الدينية والسياسية....؟
ومن تجاربي اقول لا ..فما تدخل في نفاش مع شخص علماني في دينه او شخصية سياسية محببة له حتى يبادر بالدفاع عنهما وهولاء هم كثر وان كان لكل قاعدة شواذ.
والخلاصة ف السياسة والدين والعلمانية كلٌ في واحد..والواحد هو الواحد والبقية اضغاث احلام.
فلنعد الى العقل الذي ميزنا الله به فهو سيد الموقف ولنفعل مايمليه علينا عقلناولنضرب بعرض الحائط تلك الفتاوى وغيرها ولناخذ من بحر الحياة مانراه بالعين ونقتنع به بالعقل .فاصحاب الفتاوي والقرار ليسوا بافضل. فلنحرر عقولنا من مستبديها ولنطلق عنانها في الادب والفكر والثقافة والعلوم عامة عندها ننال الحرية ونصل المحبة ونتسم بالتسامح ولندخل من الابواب بلا هلع لنصل الى مانريد ونضيء الدروب بعقل منفتح منير كي لانكون كالطيور الطليقة في سماء صحراء ضاربة تحط في فم الافعى متوهمة بانها سترتاح قليلا من عناء الطيران فتكون راحته ابدية.