فشل بيع أغلى سيارة في العالم!!!

بعد أن تأجلت عملية بيعها حتى يتسنى التعرّف بدقّة على تاريخها الرياضي في السباقات، فشلت سيارة سباق ألمانية فريدة من نوعها، تعود إلى العام 1939، وكان من المتوقع أن تحقق أعلى سعر، في العثور على مشتر يقبل بها في مزاد علني. وخلصت نتائج التحقيق إلى أنّ تاريخ السيارة الرياضي ليس نفسه الذي كان يجري الاعتقاد بشأنه.

وانتهت عملية المزاد في الرابع من آذار الجاري، غير أنّ مسؤولي "كريستي" رفضوا الإفصاح عن عدد الذين شاركوا فيه، وكذلك عن العروض المالية التي وصلت. من جانبها، أعلنت الشركة أنّها تنوي إعادة طرح السيارة في مزاد جديد لاحقا، سيعلن قريبا عن موعده.

عام 1939...

والسيارة واحدة من خمسة سيارات متبقية من طراز "أوتو يونيون دي- تايب"، وكان من المتوقع أن تباع بمبلغ يصل إلى 12 مليون دولاروهو مبلغ يعّد أعلى سعر في مزاد علني على سيارة.

وكان المستشار الألماني في العام 1933، أدولف هتلر، قد عرض تقديم 500 ألف مارك ألماني في ذلك الوقت لأي شركة تصنع سيارة سباق تظهر البراعة التقنية لألمانيا (والمبلغ المقدم يعادل 150 ألف دولار، أما وفق القيمة الحالية فهو يعادل 2.3 مليون دولار).

ورغم أن شركة مرسيدس بنز كانت متفوقة، إلا أن فرديناند بورشه، الذي كان يعمل مهندساً في شركة "Auto Union"، والتي أصبحت لاحقاً شركة "Audi"، تمكن من تأمين جزء من ذلك المبلغ في صناعة السيارة الثورية التي قام بتصميمها. وعلى مدى السنوات القليلة اللاحقة، تم تعديل التصميم الأصلي للسيارة، ليصبح "Auto Union Type D-1939"، آخر طراز في خط إنتاج تلك السيارة.

وكان هذا الطراز يتمتع بعدد من المزايا المتطورة للغاية في ذلك الوقت، بما في ذلك المحرك الذي كان يوضع خلف السائق ونظام التعليق المستقل لكل إطار من إطارات السيارة الأربع. وكانت تتمتع بمحرك V12 بسعة ثلاثة ليترات يمكنه ينتج قدرة تصل إلى 485 حصاناً، بحيث تصل سرعتها إلى 185 ميلاً (حوالي 215 كيلومتراً) في الساعة.

اليوم..

وهكذا فقد أصبحت سيارة السباق الألمانية هذه نموذجاً لسيارات السباق المستقبلية، ومن حيث الأسس، فهي شبيهة بسيارات الفورميولا 1حالياً.

أما الشيء الوحيد الذي كانت تفتقر إليه هذه السيارة فهو تكنولوجيا الأمن والسلامة المتوفرة في سيارات السباق المعاصرة، حيث كانت سيارات السباق في ذلك الوقت تخلو من أحزمة الأمان. غير أن إحدى التقنيات التي كانت تتمتع بها السيارة هي إمكانية إزالة مقود السيارة، ما يسمح للسائق بحرية الحركة في حال وقوع حادث أو اشتعال النيران فيها.

يذكر أن هذه السيارة فازت بعدة سباقات للسيارات في أوروبا، وهي واحدة من 18 سيارة عثر عليها فيما كان يعرف بألمانيا الشرقية سابقاً بعد الحرب العالمية الثانية، حيث نقلت إلى موسكو بهدف تفكيكها لدراسة التقنية المستخدمة فيها.

وعثر على السيارة مرة أخرى في أوكرانيا في ثمانينات القرن الماضي، حيث كانت ماتزال مفككة إلى قطع لكنها لم تتضرر، وعثر على سيارة مماثلة في موقع قريب، ولكن الشاصيه كانت قد نشرت من النصف.