رائحة الكراهية في كل مكان ... الخراب ... الموت و الفناء هو مايهدد البشر و الحجر . في جو المكتب و المعمل و السوق و المدرسة و الجامعة بل ربما البيت نعيش جوا خانقا في دائرة خبيثة من الشر لا تفرغ حلقاتها.
نعم اننا استسلمنا للشر و جعلنا العالم أكثر شقاء لأنفسنا وللآخرين من منا يستطيع أن يغفل عن هذه الحقيقة وهي أننا نقوم بنصيب في خلق العالم الذي نعيش فيه وفي وسعنا ان نلوث أو نطهر الجو الذي نتنفس نسماته
لكن كيف لنا السبيل الى ذلك ؟؟؟
المسيحية ترى ان العالم الذي نعيش فيه مهما بدا معاديا لللكراهية و للشر و الروح هو ما فتئ عالم الله و ملكه.
وتقول المسيحية أن نعمة الله قوة حية و الله نفسه قد حطم هذه الدوائر الخبيثة و هيأ للبشر خلاصا من هذا الجو المعبأ بالكراهية و الحقد و الانتقام
وان الله يعمل في الاجواء الخانقة ويعمل في البيت الذي يسوده الشقاء
لعل كل واحد فينا يحس ان العالم حولنااشبه بآلة عمياء لا روح فيها تقيد حياتنا في قبضة روتين خانق لا معنى له و لذة فيه
نرى العداء ........ و مرارة الكراهية و الظلم و عنت و ارهاق وشر و خبث و خداع و فساد .
ان هذا الشر لا يقتصر شره ساكنيه بل يتعدى الانسانية كلها.
شكرا للنخبة صانعة الحياة الذين صنعوا الخير في الدنيا الذين غيروا الاشياء بالروح التي عالجوا بها الحياة .
تعالوا نحمل عربون الصداقة و العطف الى من يحس ان العالم قوة ظالمة لا روح فيها .
ورضي الله عن امرئ ناول رغيف خبز لفقير جائع ...