رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس .17-7:3
فإِذا كانَت خِدمَةُ المَوتِ المَنقوشَةُ حُروفُها في حِجارةٍ قد أُعطِيَت بِالمَجْد، حتَّى إِنَّ بَني إِسرائيلَ لم يَستَطيعوا أَن يُحَدِّقوا إِلى وَجْهِ مُوسى لِمَجْدِ وَجهِه، مع أَنَّه مَجْدٌ زائِل، فكَيفَ بِالأَحْرى لا تُعْطى خِدمَةُ الرُّوحِ بِالمَجْد؟ فإِذا كانَت خِدمَةُ الحُكْمِ على النَّاسِ مَجيدة، فما أَولى خِدمَةَ البِرِّ بِأَن تَفيضَ مَجْدًا! فإِنَّ ما مُجِّدَ لا يُعَدُّ مُمَجَّدًا من هذه الجِهَة، بِالنَّظرِ إِلى ذلك المَجدِ الفائِق، لأَنَّه إِذا كانَ الزَّائِلُ قد زالَ بالمَجْد، فما أَولى الباقِيَ بأَن يَبْقى في المَجْد! فلمَّا كانَ لَنا هذا الرَّجاء، فإِنَّنا نَتَصرَّفُ بِرِباطَةِ جَأشٍ عَظيمة، لا كَمُوسى الَّذي كانَ يَضَعُ قِناعًا على وَجْهِه لِئَلاَّ يَنظُرَ بَنو إِسرائيلَ نِهايَةَ ما يَزول. ولكِن أُعمِيَت بَصائِرُهم، فإِنَّ ذلِكَ القِناعَ نَفسَه يَبْقى إِلى اليَومِ غَيرَ مَكْشوفٍ عِندَما يُقرَأُ العَهْدُ القَديم، ولا يُزالُ إلا في المسيح. أَجَل، إِلى اليَومِ كُلَّمَا قُرِئَ مُوسى فهُناكَ على قُلوبِهم قِناع، ولَكِن لا يُرفَعُ هذا القِناعُ إِلاَّ بِالاهتِداءِ إِلى الرَّبّ، لأَنَّ الرَّبَّ هو الرُّوح، وحَيثُ يَكونُ رُوحُ الرَّبّ، تَكونُ الحُرِّيَّة.
نعمة ربنا يســــــــوع المسيح معكم الى الأبد
وإله المحبة والسلام يتجلى في حياتكم في كل حين
كلام الإله يسر القلـــــــوب لذيذ و حلو كقطر الشهاد
سـقا العظام يزيل الكروب دواء قوي لجرح الفؤاد